|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تفاصيل |
|
|
المدينة العربية تطور في المشكلات وتراجع في الخدمات جديد |
|
390 |
:عدد الصفحات |
د. محمد صالح ربيع |
: المؤلف |
17 x 24 |
: الحجم |
العلوم الإدارية والاقتصادية |
: الموضوع |
0.574 KG |
: الوزن |
9789957026479 |
:ISBN |
|
|
USD 27.5 |
: السعر |
|
|
|
2018 |
: سنة النشر |
|
|
مرت المدن بمراحل وتطورات عديدة إلى أن وصلت إلى ما هي عليه اليوم من نظم اجتماعية راقية وأسس اقتصادية متينة وقوانين تتميز بالثبات لتسير حياة الناس بموجبها ، وبالتالي تقترب أو تحقق الهدف الأسمى من الحياة ألا وهو راحة الإنسان الحضري وتحسين مستوى أسلوب حياته ومأكله وملبسه وإنتاجه وعمرانه وعلومه ومستوى تفكيره وقدرته على الإبداع .هذه الأمور تتمشى مع المنطق طالما أن الحياة تتقدم إلى الأمام وليس الرجوع إلى الخلف حسب ما نعتقد ،ولكن ما يجري في الوطن العربي وفي مدنه وعلى يد أبناءه هو عكس ذلك، أي عكس المنطق تماما !حيث لا تقدم ولا تطور ولا ابتكار ولا اختراع ولا زيادة في الإنتاج ولا تقدم في العلوم والتكنولوجيا ولا رقي ، بل أن الإنسان العربي سائر بمدنه نحو الخراب والدمار .
وكان النمو الحضري السريع اشد وطأة على المدينة العربية، إذ أسهمت العوامل السياسية والاقتصادية بدور هام في تهيئة الدوافع لنموها بصورة فوضوية ، فتعطلت الوظائف الطبيعية للمدن وتحولت الحياة فيها إلى حزمة من الأزمات والاختناقات في كل الميادين، وأصبح من المألوف التعايش مع أزمات نقص مياه الشرب، وقصور الخدمات والمرافق ،واختناق المواصلات ،وانتشار أحياء الصفيح ،وارتفاع كلف السكن، وازدياد البطالة، وتفاقم مشكلة الفقر الحضري ، والبحث الدائم من معظم السكان عن الحد الأدنى من الحياة الكريمة في جو محموم من التزايد السكاني ، وتدهور مريع للبيئة الحضرية . ومن المؤكد أن هذه الأوضاع المتردية في المدينة العربية تمثل مرتعا خصبا لتولد مشاكل اجتماعية عديدة لعل في مقدمتها :التعدد الفئوي الاجتماعي الذي يتسم بالتناقض الحاد ، والحساسية المفرطة ، والتضارب المادي ، والاختلاف الثقافي والفكري . وبالتالي فان هذه المشاكل أثقلت كاهل المدن وغيرت بوصلة تقدمها بالاتجاه الخطأ ، فكان لذلك ردود أفعال متعددة جلها سلبية انعكست على الحياة الحضرية بشكل عام ، وبالتالي أفرزت أنواع شتى من الإقصاء والتغريب الاجتماعي والتراجع الحضاري بكل أصنافه.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
كتب ذات علاقة |
|
|
|
|
|
|
|
|